ذات يوم جاء سيدنا ابراهيم عليه السلام ثلاثة شبان وسيمين ورحب بهم سيدنا ابراهيم وفرح واسرع الى اكرامهم ذبح لهم عجلا وشواه .. وقدمه اليهم . ولكن امتنع الضيوف عن تناول الطعام وشعر ابراهيم بالخوف منهم فكشف الضيوف عن هويتهم وقالوا له : اننا ملائكه مرسلون الى قرى سدوم للإنتقام من اهلها . حزن سيدنا ابراهيم وحاول ان يدفع عن سكان القرى العذاب وقاللهم :ان فيها لوط قالوا : نحن اعلم بمن فيها وبشروه بولد اسمه صالح لكي يذهب الحزن عن قلبه وحاول مره اخرى وقالوا له : اعرض عنهذا فقد جاء امر ربك.. سكت ابرهيم عليه السلام . وهب الملائكه الى قرى سدوم للانتقام من اهلها .ولقد فسدت اخلاق اهل سدوم واصبحوا اشرارا , بينما كان سيدنا لوط عليه السلام ينصحهم دائما وكان الرجال والنساء لا يحبونه وقد حاولوا طرده وتآمروا عليه مرات عديده .. كان لوط وحده مع بناته يعبدون الله اما اهل سدوم كانوا يعبدون الاصنام , كان رجلا طيبا وكانوا جميعا اشرار حتى زوجته مع اولئك الكفار وكانت تعمل كما يعملون .. انطلق الملائكه الى ارض سدوم وشعر سيدنا ابراهيم عليه السلام بالحزن لهاذا المصير ..ودخل الملائكه قراها في زي ضيوف غرباء لم يشعر بهم احد , وطرقوا باب منزل لوط كان الوقت مساءً .. فتح سيدنا لوط الباب وراى ثلاثة شبان شعر لوط بانه وقع في مأزق هل يعتذر عن استضافتهم ؟ ولكن هذا ليس من الاخلاق الكريمه ولامن الدين رحب سيدنا بضيوفه وادخلهم بسرعه واغلق الباب . رات زوجة سيدنا لوط الضيوف وهاج الشر في نفسها .. ارادت ان تخبر اهل القريه , ولكن الباب مغلق .. وسوس الشيطان في قلبها ان تشعل نارا .. سوف يراها اهل القريه ويعرفوا اهل القريه ان ضيوفاً طرقوا باب لوط .. وأشعلت النار .. كل اهل القريه انتبهوا لهذه العلامه .. لهذا ركضوا الى منزل لوط وطرقوا الباب بعنف فتح سيدنا لوط الباب وخرج اليهم وحيدا واغلق الباب وراءه وراح ينظر اليهم وقال لهم : اليس فيكم رجل رشيد ؟ اليس فيكم رجل عاقل ؟ وتمنى لوط ان يكون له اولاد وعشيره يدافعون عنه وعن ضيوفه . في تلك اللحظات انفتح الباب وظهر الضيوف الثلاثه .. وقال الضيوف : لا تخش شيئا يالوط ..نحن لسنا ضيوف نحن رسل الله .. لقد امرنا ان ندمر هذه القريه .. لن تشرق شمس حتى تتحول هذه القريه الى خرائب .. اما انت يالوط فاخرج من القرية فوراً وخذ معك اسرتك وامض بعيداً ..واياك ان تلتفت ورائك .... وفي تلك اللحظه اشار الضيوف الى اهل سدوم فانبعثت اشعه غريبه ..كل رجال القريه فقدوا ابصارهم .. في الساعات الاخيره من تلك الليله عادر لوط قبل حلول الغضب .... وكانت زوجة لوط خلف الماشيه وكانت تلتفت للقريه في كل لحظه وتشاهد النار اللتي اوقدتها فوق السطح .. انطفات النار .. وساد السكون كل شيئ فكرة زوجة لوط في العوده ..كان الفجر على وشك ان ينفلق .. فجأه دّوت صيحه مزلزله تشبه صوت الرعد ولاكن اشد قوه ... وانفجر بركان هائل .. وامطرةت السماء شهبا ونيازك .. وسقطت زوجة لوط وتحولت الى كتله من الملح ....واشرقت الشمس ولم يكن هناك اثر لقرى سدوم ... لقد تحولت الى خائب وانقاض واكوام من الحجاره المحترقه والملح والرماد
Read more:
http://forum.zyzoom.net/threads/4664/#ixzz2ro9YAYo4
الأحد فبراير 23, 2014 7:54 am من طرف دلوعة ومين قدى